العنــــف الأســـــري

سلام الله عليكم...


العنــــف الأســـــري

ويمكن تعريف العنف العائلي ( Family Violence ) بما يلي:
هو كل استخدام للقوه بطريقة غير شرعية من قبل شخص بالغ في العائلة ضد أفراد آخرين من هذه العائلة.

هناك أنواع كثيرة من انواع العنف، فمنه ما يهدد امن دولة ومنه ما يهدد الحياة اليومية للانسان ويترتب عليه الخوف الدائم وهنا أخص بالذكر العنف الاسري الذي يكون رهبة ويتحول منها الى خوف ومن هنا يمكن اعتباره نوع من انواع الارهاب.

يختلف نوع العنف من شخص لآخر، حسب البيئة التي تربى فيها والمجتمع المحيط به وطبيعة الحياة اليومية أي المستوى المعيشي والثقافي والاجتماعي.

تعددت الأسباب وصعب حصرها في بعض النقاط فالعنف الأسري ظاهرة متفشية في جميع أوساط المجتمع فليس من الضروري انه كل من اسيء له في صغره اصبح عنيفا في كبره. فهناك من يصبحون عنيفين مع مرور الوقت حيث ياتي ذلك نتيجة للضغط النفسي أو الاحباط.

ان ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، وظهور مشاكل اجتماعية واقتصادية. ففي داخل كل أسرة تكون السلطة الأسرية موزعة على أفرادها بطريقة غير متساوية، مما يؤدي تسلط شخص واحد على باقي الأفراد، واعتداء من شخص من أفراد الأسرة على آخر.

ان الحياة اليومية واشتداد المنافسة على فرص العمل وازدياد الاستهلاك مع ضعف الموارد وانخفاض الدخول وتراكم الديون على الأفراد وعجزهم عن تلبية متطلباتهم الأساسية وضعف الروابط الأسرية، تشكل عناصر لتفشي العنف الأسري. حيث يختلف في درجة الإيذاء النفسي والجسدي.

إن العنف في بعض الأحيان سلوكاً مكتسباً يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يتعرضون للعنف في صغرهم، يُمارسون العنف على أفراد أسرهم في المستقبل. كما أن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية لها دور كبير ومهم في تبرير العنف، لأن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحتم استخدام العنف كواجب وأمر حتمي.

هناك مثلا أب يعيش ضغوطات هائلة في مكان عمله وليس له الحق بالتحدث أو اعطاء رأيه فعند عودته للمنزل يصب غضبه وحنقه على الزوجة والأولاد.
العنف يمارس من قبل الزوج على الزوجة في الأول والأولاد في المرتبة الثانية
الولد على البنت
الأكبر على الصغر
القوي على الضعيف
وفي بعض الأحيان تكون المرأة هي الأعنف

اسباب العنف
شرب الخمر والمخدرات أوعدم تلبية الرغبات بين الزوجين مما يؤدي الى الخيانة أو العنف
اسباب شخصية (عاطفية)
اسباب اقتصادية الفقر والعجز عن عن تلبية متطلباة الأسرة
هناك من يقولون ان العنف والقوة تنتشر فقط في الأسر أقل ثقافة لكن العكس صحيح ربما تختلف الدوافع فقط

انواع العنف
الضرب الذي يسبب اعاقات (مثال المرأة التي تعرضت للضرب وهي طريحة الفراش)
الاعتداء الجنسي
الاعتداء النفسي فالتهديد النفسي اكثر تدميرا

يؤدي العنف الى
امراض نفسية،
الانعزال، التعسف، العدوانية في السلوك وفي بعض الأحيان يدفعهم للاجرام
التفكك الاسري،
عدم الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة ومن تم تحوله الى

ان للتربية دور مهم في بناء أفراد المجتمع ويكون الأب والأم مثالا لأولادهم فاذا كان أحدهم يمارس العنف ضد الآخر فكيف لهم بكسب احترام اولادهم الذين يعتبرونهم قدوة لهم.
لماذا يمارس أحد العنف ضد الآخر وكيف يسمح الثاني له بهذه الممارسات في حقه؟
ليس من السهل أن تعترف الزوجة أنه يمارس في حقها و حق ألادها اعمال العنف من قبل الزوج لأن المجتمع لا يرحم. لأن النظرة الناس سوف تتغير اتجاهها واتجاهه هو اكثر. (ومنهم من يقول : لوما كانت سوت اشي غلط ما كان ضربها أو شتمها).
اذا كان الأولاد لا يشعرون بالأمان في المنزل كيف لهم أن يدرسوا وأن يرفعوا رؤوسهم بين رفاقهم؟

الحلول
- تقديم المساعدة في حالة عدم تمكن السلطات من التدخل عن طريق اعطاء نصائح للتعامل مع مختلف لمواقف السلبية
- فصل العنصر السلبي عن باقي الأفراد
- ايجاد حلول من جهات مختصة لكل أسرة
- تعليم الأوالد على كيفية التحكم على الغضب ومواجهة ثورات غضب الطرف الآخر
على جهاز الرعاية الاجتماعية، و وزارة الشؤون الاجتماعية وحماية الأسرة
فمن الضروري تقديم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية للأفراد الذين ينتمون الى الأسر التي ينتشر فيها العنف،
الوعظ والإرشاد الديني، يجب الرجوع الى تعاليم الدين الاسلامي.