نظرة .. فلمسة .. فمغفرة

نظرة فلمسة فمغفرة

لماذا لا نكفر عن ذنوبنا بأفعال نقوم بها مع شريك الحياة وترفع من حبنا وتقديرنا عنده ؟ ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام { إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه ، نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة ، فإن أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما } الجامع الصحيح حديث 1977
ففي هذا الحديث يحث الرسول عليه الصلاة والسلام الزوجين بأن يكون هناك تواصل بصري بينهما ، فهذا التواصل المملوء بالحب يحمل معاني كثيرة يفهمها الزوجان يكون مردوده النفسي إيجابيا مما يقوي العلاقة بينهما والأهم من ذلك نزول رحمة الله على البيت, فهل توجد مشاكل وخلافات ببيت نزلت فيه رحمة الله ؟؟؟
ومع الوقت يصبح النظر لكل منهما للآخر عادة ومهارة تمارس تلقائيا لأنها رسخت بالعقل الباطن لكل منهما فمجرد ما يدخل الزوج بيته ويرى زوجته تلقائيا يكون بينهما هذه الشفرة التي لا أحد يعرف قوة تأثيرها إلا هما ، وفي حال انتقال الزوجين من التواصل البصري إلى التواصل الجسدي وذلك بأخذه بكف زوجته فإن ذنوبهما تتساقط ... سبحان الله أليس هذه الأفعال التي
دعا إليها الرسول عليه الصلاة والسلام هي قمة الرومانسية التي تفتقدها بعض البيوت هذه الأيام مع انبهارهم ببعض المسلسلات والروايات المترجمة.
دعوه للمبادرة :
في الحديث السابق نلاحظ أن الرسول عليه الصلاة والسلام حث الزوج أولا على المبادرة بتلك النظرة, ثم يتبعها مبادرة من الزوجة ففيه تشجيع لها بأن تتودد لزوجها وأن تكون إيجابية معه, ومبادرة الزوج لا تنقص من رجولته ولا تخل من مروءته ,جرب ولن تندم على عكس ما يقوله بعض الأزواج بأن المرأة لا ينفع معها إلا الشدة والعين الحمراء
وراجيا من الله لي ولكم النفع والفائدة بما نقراء ونسمع
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم